تعتمدُ أدبيّاتُ المعارضة السورية، روايةً شديدة التبسيط عن انطلاق الثورة السورية ودوافعها المحرّكة وأحداثها وتطوّراتها وتفاعلاتها الإقليمية والداخليّة، وترفضُ بشدّة تعبير الحرب اﻷهليّة، رغم أن التوصيف لا يعني أن النظام السوري على حق بقدر ما يعني أن أطرافاً من ذات البلد دخلوا في حرب. 

وتُصرّ المعارضة أن منطلق الثورة اﻷوّل، كان المطالب الديمقراطية للشعب السوري. المشكلة في هذه الرواية التبسيطية، أنها تتجاهل كمّاً هائلاً من الوقائع ذات العلاقة بمستوى تطور سوريا الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي وتطور الحياة السياسيّة، خاصةً اﻷحزابُ السورية المعارِضة.

لا حاجة بنا للتّعمّق في نمطِ حُكمِ “حافظ اﻷسد” اﻷب، الذي اعتمد نَمَطاً اقتصادياً من رأسمالية الدولة نخره الفساد، ومن الناحية الاجتماعية، دَعَمَ الريف والقطاع الزراعي، وزيادة عدد موظفي الدولة، واستيعاب الطلبة في التعليم العالي مجاناً، كما دَعَم بعض السِّلع اﻷساسية عن طريق المؤسسات الاستهلاكية، أما من الناحية السياسية، فقد اعتمد تحالفاً شكليّاً سمّاه الجبهة الوطنيّة التقدميّة، وعدا عن ذلك؛ كان القمعُ الوحشي يكادُ يكونُ الوسيلة الأولى لإسكاتِ أيَّ صوتٍ مُعارِض وترويض المجتمع. 

في تلك الفترة، كانت المعارضة السورية مكوّنةً من قوميين ناصريين، وبعث العراق، وشيوعيّين، وإسلاميين (خاصة الإخوان المسلمين) إضافةً إلى بعض اﻷحزاب الكردية. 

رغم أن هذه اﻷحزاب كانت تتحدّث عن مناهضة القمع وإطلاق الحريات، لكنها كانت جميعها ذات أنماطٍ تنظيميّة غير ديمقراطية، وقياديّوها يلعبون دور القائد اﻷب كما هو حال النظام، ولم يكن حينها مفهوم الديمقراطية المرتبط بالمواطنة متبلوراً في أدبيّاتها.

نتحدّث  هنا عن بُنى أيديولوجيّة حَمَلتها أحزابُ المعارضة، إضافةً إلى عقليّة اﻹيمان بالقائد أو اللجنة المركزية الموجِّهة لعموم الحزب، وهي بنيةٌ ماركسية تقليدية، كما أنها بحلولها في بيئة تقليدية أبويّة زادتْ جموداً، بعبارةٍ أخرى كانت المعارضة تشبه البعث في بُنيتها.

بعد توريثِ الحُكم إلى “بشار اﻷسد”، أُتيحت بعض الهوامش البسيطة، فبات من الممكن نَقدُ الفساد، وبعضِ اﻷمور السياسيّة، لكن دون المساس أو التشكيك بسلطةِ “بشار اﻷسد”، وكانت المعارضة السورية قد تقلّصت إلى عددٍ أصغر من الناس من ذات اﻷحزاب التي زُجَّ معظم أعضائها في السجون في الثمانينيات، فيما هرب الباقون إلى المنافي. 

كان هؤلاء يتعاطَون مع الحاضر بذاتِ العقلية القديمة، مع تبنّي جرعةً أكبر من المطالب الديمقراطية وتراجع المطالب الاشتراكية والقوميّة الوحدويّة، وظلّ القياديون المؤلّهون ذاتهم يقودون هذه اﻷحزاب، وكان هؤلاء يبحثون عن شبابٍ في مقتبل العمر يوجّهونهم كونهم أصحاب الحكمة والحنكة السياسيّة، أما اﻷحزاب الكردية فكانت قد تكاثرت وركّزت مطالبها في الديمقراطية والحريات لجميع السوريين مع الحقوق الثقافية للشعب الكردي وإلغاء نتائج إحصاء عام ١٩٦٢ الجائر الذي جرّد عدداً كبيراً من الكُرد من الجنسية السورية، كما ركّز قسمٌ منها على مسألة الحزام العربي وسياسات التعريب وإقصاء الكُرد من المشاركة السياسية. 

خلال عهد “اﻷسد” الابن، كانت جميع التناقضات الاجتماعية المؤجّلة التي كان يلعب عليها النظام، قد بدأت بالتّفجّر وتهديد السلم اﻷهلي، فوقعت عام ٢٠٠٠ صِداماتٌ عنيفة بين البدو وأهالي السويداء، ووقعت صِداماتٌ بين العلويين والإسماعيليّين في القدموس عام ٢٠٠٥، ولعل الحدث اﻷهم، هو انتفاضة الكُرد في قامشلي عام ٢٠٠٤ لأنها تحدّت سلطة النظام بشكلٍ مباشر، وامتدت الانتفاضة إلى عفرين وبعض أحياء حلب. لم تتمكن المعارضة السورية من أن تُحرّك ساكناً خلال هذه اﻷحداث، وكان للأحزاب الكردية دور صغير في أحداث القامشلي من خلال أعضاء اﻷحزاب، ولكن لم يكن لها الدور القيادي المُحفّز والموجّه.

ومن الناحية الاقتصادية، قرّر النظام التّحرر من أعباء رأسمالية الدولة، والتوجّه نحو اللبرلة الاقتصادية إنما وفقاً لنمطٍ تسّلطي تتشارك فيها رموز الفساد والتسلّط مع بعض العائلات البرجوازية في قيادة عملية اللبرلة وتقاسم ثمارها، ورُفِع الدعم عن القِطاع الزراعي والمحروقات التي كانت مهمةً للريّ بالنسبة للمزارعين، وركّز النظام على القِطاع الخدمي والسياحي؛ لجني أرباح سريعة مع إهمال القِطاع الصناعي، اﻷمر الذي تسبّب بإفلاس وإغلاق آلاف الورش الصغيرة أمام منافسة البضائع الصينية والتركية، وتشكّلت طبقةٌ رأسمالية جديدة مُسيطرة على الاقتصاد تجمعُ كتلة النظام الفاسدة وعلى رأسهم “رامي مخلوف” مع مجموعةٍ من العائلات البرجوازية العريقة من حلب ودمشق ممن ارتضوا الدخول في لعبة النظام، ولَحِق الضرر اﻷكبر بالمزارعين (الذين شكّل قسمٌ كبير منهم القاعدة الشعبية التقليدية الموالية للنظام)، خاصة بعد الجفاف الذي ضرب شمال شرقي سوريا بين عامي ٢٠٠٦- ٢٠١٠، وهذا ما تسمّيه بعض اﻷدبيات السياسية العالمية، بأثر التغيّر المُناخي في انطلاق الانتفاضة السورية.

ومن الناحية السياسية، استمر قانونُ الطوارئ، وبات المعارضون يحاكمون علناً وتُصدَر بحقّهم أحكامٌ قضائية واضحة، وازدادت شراسة النظام تجاه الكُرد الذين بات يُنظَرُ إليهم كخطرٍ أمني محتمل بعد الغزو اﻷميركي للعراق. 

واجه النظام الغزو اﻷميركي بإرسال الجهاديين، ثم التعاون اﻷمني اللاحق مع اﻷميركيين في مواجهة اﻹرهاب من خلال تسليم وتعذيب مطلوبين، كما تنامى النفوذ الشيعي في العراق، وسرعان ما شعر النظام السوري أن اﻷمور استتبت له، فلا نيّة أميركية لإسقاطه، وتحسّنت علاقته بالدول اﻷوروبية، خاصةً فرنسا وألمانيا، وكان هذا يعني استمرار نمط الحُكمُ البوليسي السابق؛ نظراً لعدم وجود تهديد حقيقي للنظام، فقد أثبت النظام السوري أنه يمكن أن يُغيّر سلوكه فقط في حال وجود تهديد جدي بالغزو العسكري.

أمام مُجمل هذه الوقائع، من قمعٍ بوليسي، وتردّي اﻷوضاع الاقتصادية بعد اعتماد اللبرلة التسلطية، وتعمّق اﻷزمات اﻷهلية في المجتمع السوري، ووضوح أن النظام لا يريد تغيير شيء، بدأ السوريون يضيقون ذرعاً، أذكر مثلاً أنه بعد اعتماد نظام التقنين للكهرباء من خلال قطع يومي للكهرباء لعدة ساعات، كان معظم المواطنين يتذمّرون بأن الكهرباء تُباع للبنان واﻷردن، وتُقطع عن السوريين، لكي ينعم بثمارها مجموعة من الفاسدين والمتسلّطين.

ثم جاءت لحظةُ الربيع العربي كي تُسرّع من تصاعد وتيرة الاحتجاجات، فلولا هذا العامل ربما كانت الاحتجاجات ستتأخّر قليلاً، لكنها كانت قادمة دون شك، فكان أثرها يُشبه أثر طنجرة الضغط، ذلك أن تشابه طبيعة اﻷنظمة التسلطية والقواسم الثقافية بين أبناء المنطقة وجاهزية العوامل الداخلية في سوريا، ساهما في تأثّر السوريين بالربيع العربي.

لم يكن الحراك في بداياته قد بَلْوَرَ مطالب واضحة بقدر ما كان واضحاً أن الناس ضاقوا ذرعاً بالفساد والمحسوبيات، وتردّي اﻷحوال المعيشية، ووحشية التعامل السلطوي مع الناس، فلم يعد العقد الاجتماعي السابق الذي فُرِض بمزيجٍ من القمع واﻹجراءات الاقتصادية صالحاً.

وبعد اعتماد الحلّ اﻷمني من قِبل النظام، تطوّرت شعارات المظاهرات تدريجياً إلى مطالب بالحرية وإسقاط النظام، ولم يكن من السهل أن تتبلور في وعي المواطن السوري مطالب ديمقراطية قوية دون أن تختلط بوعي طائفي، وجهوي وقبلي. وفي أحسن الأحوال، كانت الطموحات الاقتصادية المتواضعة للمواطن السوري حاضرةً وربما تطغى على حضور المطالبة بحُكمٍ ديمقراطي تشاركي.

أما المعارضة السورية، فاستمرت بخطابها التبشيري الخشبي بأن الشعب السوري خرج بكل فئاته مطالباً بالديمقراطية والحرية، وسُرعان ما انخرط قادتها في مشاريع دول إقليمية مختلفة، ومن سخرية القدر، أن بعضهم شارك في الترويج للمعارضة المسلحة المتطرفة كما في حالة جبهة النُّصرة، وكان تشكيل المجلس الوطني السوري (الذي هَيْمَنَ عليه الإخوان) وتغيير العلم السوري عبارة عن قص ولصق للتجربة الليبية.

لقد أدرك جمهورُ الانتفاضة، أن النظام عائقٌ أمام أي تطوّرٍ في البلاد خاصةً رغيف الخبز، أما إن أردنا الحديث عن تطور الوعي الديمقراطي، فهو بحاجةٍ لعقليةٍ جديدة لدى النخب السياسية السورية، ولدى الشارع، وبحاجةٍ إلى ممارسةٍ وتجربةٍ دون شك، وبحاجةٍ لنقدٍ ذاتي، ويكفي أن نتأمّل شخصيات المعارضة من حيث طريقة كلامها ومفرداتها ووصائيتها كي نعرف أن هذا النقد الذاتي غير موجود، كما أن تبنّي روايةً وردية عن الثورة تُشبه حكايا الجدات، لن يؤسس لأيِّ تناولٍ جديد لمستقبل سوريا، خاصةً أن ثماني سنوات من الحرب اﻷهلية أفرزت مُعطيات جديدة وعمّقت التّمزّقات في النسيج الاجتماعي، ولا مَفرّ من التّعامل مع هذا الواقع الجديد وإيجاد عِلاجات طويلة له، وإلا سيكون المستقبلُ قاتماً كاللحظة الراهنة.

34 replies on “الانتفاضةُ السّوريّة ومَطالِبُ الديمقراطيّة – مُراجعةٌ في سَرديّاتِ المُعارَضةِ السّوريّة”

  • 06/19/2023 at 12:00 م

    … [Trackback]

    […] Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] Find More here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/18/2023 at 3:50 م

    … [Trackback]

    […] Find More Information here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/20/2023 at 2:26 ص

    … [Trackback]

    […] Find More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/24/2023 at 2:30 ص

    … [Trackback]

    […] Find More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/29/2023 at 3:01 م

    … [Trackback]

    […] Here you will find 65788 additional Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 02/17/2025 at 8:59 م

    … [Trackback]

    […] Read More on to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 02/18/2025 at 11:47 م

    … [Trackback]

    […] Read More here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/04/2025 at 3:28 ص

    … [Trackback]

    […] Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/19/2025 at 5:10 م

    … [Trackback]

    […] Here you can find 76157 more Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/25/2025 at 3:05 ص

    … [Trackback]

    […] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/25/2025 at 3:32 ص

    … [Trackback]

    […] Here you will find 38361 more Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/28/2025 at 4:38 ص

    … [Trackback]

    […] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 03/30/2025 at 7:09 م

    … [Trackback]

    […] Find More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 04/02/2025 at 2:05 ص

    … [Trackback]

    […] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] Read More on on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 04/04/2025 at 6:33 ص

    … [Trackback]

    […] Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 04/11/2025 at 11:18 ص

    … [Trackback]

    […] Find More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 04/11/2025 at 12:01 م

    … [Trackback]

    […] Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 04/11/2025 at 3:56 م

    … [Trackback]

    […] Information to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 05/08/2025 at 9:13 ص

    … [Trackback]

    […] Read More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 05/17/2025 at 1:01 م

    … [Trackback]

    […] Find More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 05/21/2025 at 3:46 م

    … [Trackback]

    […] Find More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 05/30/2025 at 1:53 ص

    … [Trackback]

    […] Read More Information here to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 06/14/2025 at 3:46 ص

    … [Trackback]

    […] Find More Information here to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] Find More Info here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 07/31/2025 at 1:51 ص

    … [Trackback]

    […] Find More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/03/2025 at 8:40 ص

    … [Trackback]

    […] Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/09/2025 at 5:36 ص

    … [Trackback]

    […] Information to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/13/2025 at 11:20 ص

    … [Trackback]

    […] Find More here to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • 08/21/2025 at 2:17 ص

    … [Trackback]

    […] Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] Read More Info here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] There you can find 35424 more Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

  • … [Trackback]

    […] Read More Info here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2020/10/الانتفاضةُ-السّوريّة-ومَطالِبُ-الدي/ […]

Comments are closed.