بعد ساعاتٍ طويلة من التجوال بين المحال التجارية والأحياء السكنية، قصدت “رجوة” 36 عاماً، كراج السياحي بمدينة قامشلو، وصعدت حافلة الركاب المتوجّهة إلى الحسكة /85/ كم، وأخذت لنفسها مقعداً بجانب الشباك.
ومع اكتمال عدد الركاب وجلوسهم في أماكنهم، أتت فتاةٌ يبدو من هيئتها أنها على عجلةٍ من أمرها، وبينما كانت توزّع نظراتها داخل الحافلة، علّ عينيها تقعان على مقعدٍ شاغر، التفت السائق وأمر “رجوة” بانفعال: «تعالي أجلسي في الفضّال (غطاء المحرّك)».
ردت عليه المرأة الغجرية بتحدٍ، موضحةً أنها دفعت أجرة نقلها مثل باقي الركاب، ولن تجلس إلا في المقعد الذي يعجبها.
تستشعر السيدة الأربعينية مرارة التمييز العنصري تجاهها والذي بات روتيناً يومياً اعتاد عليه الغجر على مر السنوات.
مهن “الغجر” المتوارثة
منذ نعومة أظفارها، تمتهن “رجوة” التسول رفقة والدتها، تخرج كل صباح باكراً لتعود عند الظهيرة إلى منزلها، حاملةً أنواعاً من الطعام اشترته بما تكسبه من مال، أو تحصلت عليه في تجوالها لتقيت أطفالها الخمسة.

ورغم التضييق الذي تتعرض له، تقول: «التّسوّل من عاداتنا ولا أرغب بالتخلي عنه حتى لو قُدِّم لي ضعف المبلغ الذي أكسبه لأبقى جالسةً في المنزل»، وتضيف خلال حديثها لـ (شار): «في اليوم الذي لا أتسوّل فيه؛ أشعر بالملل».
تمتهن الغجريات التسول وفق عادات وتقاليد مجتمعهن التي تفرض الاعتماد عليهن كلياً في كسب المال، مقابل بقاء معظم الرجال دون عمل، غير مطالبين بأي التزامات مادية.
تقول “رجوة“: «ليس كل رجال الغجر عاطلون عن العمل، هناك من يعمل بائعاً متجوّلاً رفقة زوجته بين القرى، بينما تعمل فئة الشباب من الذكور في تجارة الدراجات النارية، وآخرون في تربية أنواع من الطيور النادرة بقصد بيعها، سعياً لملء فراغهم».

قلةٌ من الرجال يمارسون مهنة معالجة الأسنان وتجسيرها، مثل “حلاج علي” المتحدر من الدرباسية، الذي يؤكد أنه يزاول مهنة معالجة الأسنان منذ 45 عاماً، عندما كان عمره 15 عاماً.
يتنقّل “علي” على دراجةٍ نارية يقودها أحد أبنائه، متوجهاً بشكلٍ شبه دائم إلى عامودا وريفها، حاملاً حقيبته الجلدية السوداء اللون التي تحوي بداخلها القليل من المعدات والأدوات، والكثير من خبرة تركيب الأسنان التي ورثها عن أجداده.

«مع ضعف الإمكانيات المادية لدى غالبية السكان والارتفاع الكبير في معالجة الأسنان، ما زال هناك أعداد من المتقدمين في العمر، يقصدون “مصلّحي” الأسنان الغجر لتوفير نصف المبلغ المتوقع أن يدفعوه عند الطبيب المختص»، يقول “علي” لـ (شار).
ويضيف: «أتبع عملية التعقيم بالنار والكحول، وأصنع الحشوة السنية من الكروم أو العظم، وأتقن أخذ المقاسات السنية وتركيب الجسور بمهنية لا تقلُّ عن أي مخبري وطبيب».
تهميشٌ مجتمعي.. ولكن!
يقول “محمد شكري” رئيس كومين (بمثابة مختار) الحي الشرقي في بلدة الدرباسية، الذي يضم أكبر عدد من “القرج” (وهو الاسم المتداول للغجر في المنطقة): «لا يقع اللوم على المجتمع فقط في مسألة تهميش هذه الفئة، بل يتحمل “القرج” الذنب الأكبر، بسبب انغلاقهم على أنفسهم وعدم المشاركة في أية مناسبات رسمية كانتخابات الكومين أو مراسيم الشهداء، كما يتخلفون عن الالتحاق بواجب الدفاع الذاتي، لذلك يتم إقصاؤهم».
ويضيف في حديثٍ لـ (شار): «هناك عائلات قليلة من هذه الفئة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تمرّدوا على عاداتهم التي لم يتخلَّ القسم الأكبر عنها، والتحقوا بالتعليم ونال بعضهم شهادات جامعية».
«بعد سنوات الحرب السورية، توجّه بعض “القرج– الغجر” إلى الاستقرار نسبياً، خاصة بعد نزوحهم وهجرتهم إلى البلاد المجاورة والأوروبية، وعودة بعضهم إلى البلاد بمبالغ كبيرة، ليستقر بهم الحال في منازل تعود ملكيتها لهم، خلافاً لما اعتادوا عليه بالتنقل والعيش في أشباه بيوت وخيم الشعر»، يؤكّد “شكري“.
فيما بقي آخرون في البلاد يعملون في الزراعة وبعض المهن اليدوية، بسبب سوء الظروف الاقتصادية من جهة وشح السيولة النقدية من جهة أخرى، والذي ألقى بظلاله على مهنة الغجريات في عدم كسبهن مبالغ كبيرة كما في السابق.
مع إطلاق تركيا والفصائل السورية الموالية لها عملية “نبع السلام” في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، نزح عشرات الآلاف من مدينتي تل أبيض وسري كانييه/رأس العين، اللتين كانتا تحتضنان عوائل غجرية هربت أسوةً بباقي السكان وانتشروا في المناطق الآمنة نسبياً، وتابعوا أسلوب حياتهم كما كانوا في السابق.
سلوكٌ مختلف للمرأة الغجرية
ترتسم على وجه “شكري” ملامح الاستياء والغضب، وهو يصف طبيعة الصوت العالي للنساء الغجريات، ويتحدث لـ (شار)، عن جنون تصرفاتهن والألفاظ البذيئة التي يتبادلها الأزواج في الشارع، خاصة عندما يتعرضن للعنف من أزواجهن إذا تقاعسن عن العمل، ومن المواقف الطريفة التي كان شاهداً عليها، يقول:
«بعد شجار بين زوجين ومغادرة الزوجة إلى بيت أهلها ثم عودتها مجدداً، طالب الزوج بمبلغٍ من المال يساوي ما كانت ستحصل عليه من التسول في الأيام التي تخلّفت فيها عن العمل، وإلا لن يُسمح لها بدخول المنزل».
وأكد “شكري” أن فئة الغجر«لا تحبّذ الزواج من خارج مجتمعها، لذلك تكثر حالات زواج القاصرات، ولا تختلف مراسيم الزواج والأزياء عن باقي فئات المجتمع، حيث يُعقد القران وفق الشريعة الإسلامية، ويحتفل أهالي العروسين يومين متتاليين، ليلة الزفاف والليلة التي تسبقها المعروفة بـ “ليلة الحنة“».
ضحايا تمييز حكومي أم مجتمعي؟
ينقسم مجتمع “الغجر” في شمال شرقي سوريا إلى مجموعات منها: دوم (الدومر)، بولاتي، شولاني، كولكي، زيفكر، حجيات (الراقصات)، قرج، وكل مجموعة منها تُعرَف بالصفة التي تقتات منها كالتسول أو السرقة، التبصير ورؤية الفال، الموسيقى ولا سيما الطبل والزرناية، سقاية القهوة المرة وخدمة سرادقات العزاء، إضافة إلى خدمة البيوت والتنظيف.
يتوزعون كمجموعات ضمن أحياء على أطراف المدن، ففي قامشلو يتواجدون في أحياء (قناة السويس، الجولان، الهلالية، غرب مساكن رميلان)، وفي الحسكة ضمن أحياء (مشيرفة، الصالحية، معيشية، غرب الناصرة، وفي خيم تتوسط حيّ خشمان والطلائع)، أما في الدرباسية، فيقتصر تواجدهم في (الحي الشرقي).
في ظل غياب التقارير والإحصائيات الرسمية حول عدد الغجر في شمال شرقي سوريا، يؤكّد الحقوقي “محمد العرسان” عضو مجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الجزيرة أن «أعدادهم تقدر بـنحو ألفي نسمة تقريباً، هم من أصغر الأقليات العرقية في المنطقة».
ويضيف في حديثٍ لـ (شار): «نسبة 80% من الغجر هم مكتومي القيد لا يملكون أوراقاً ثبوتية، وذلك نتيجة تعرضهم للترحيل القسري والتهميش الناتج عن تصرفاتهم غير المقبولة والمخالفة للمجتمع، في سبيل جمع المال دون مشقة، لذلك يحملون شهادة تعريف بدلاً عن البطاقة الشخصية».
تغيب آليات المنظمات والجمعيات المدنية –المحلية والدولية– وبرامجها لدمج هذه الفئة ضمن المجتمعات المحلية، ويأمل “العرسان” في إقامة معاهد ومراكز خاصة «تعمل على تمكين قدرات “الغجر” وتعريفهم بحقوقهم التي يجهلونها أو المسلوبة منهم».
جميعهم يعتنقون الديانة الإسلامية، وبحسب من قابلتهم مجلة (شار)، فإن امتهانهم أي عمل لا يقف عائقاً أمام التزامهم الديني، فمنهم من يؤدي الصلاة ويصوم شهر رمضان، لكنهم قلة.
ماذا عن أصولهم؟
يقول الباحث والأكاديمي الدكتور “نضال حاج درويش: “يعود أصل الغجر إلى مناطق شمال الهند، من راجستان والبنجاب والسند. بداية عملوا في خدمة بلاط الحكام الساسانيين بدءاً من القرن الرابع وازداد انتشارهم ما بين القرن السادس والحادي عشر. وبعد تأسيس الدولة العثمانية بنهاية القرن 13 انتشروا في مناطق المملكة العثمانية ومنها توزعوا في جميع انحاء العالم”
ويُضيف خلال حديثه لـ (شار)، أن هناك مجموعات «انتقلت عن طريق بلاد فارس واستقرت في المنطقة الكردية على فترات مختلفة في عهد الانتداب الفرنسي، نتيجة الازدهار الحاصل في تلك الفترة».
ويلفت “درويش” إلى أن الغجر «يتميزون بلون بشرتهم السمراء وعيونهم اللامعة الثاقبة التي ينفردون بها عن باقي الشعوب، وأياً كانت تسميتهم في مختلف البلاد، (الغجر، النور، الدومر، القرج، القرباط، الزط، الحجيات)، إلا أن ما يجمعهم، هي الصورة النمطية التي رسخت عنهم منذ قرون عدة، وحرمتهم من حقوقهم».
رفضُ المجتمع لهم، يعود بحسب “درويش” إلى «الخصوصية التي يتميز بها هذا النسيج المتمثل بالتحرر من القيم والعادات السائدة والمتصادمة مع الموروث الثقافي والاجتماعي في المجتمعات المحافظة، كالمجتمع الكردي والعربي، الذي يرفض فكرة أن تمتهن المرأة الرقص أو التسول متنقلة بين القرى ويبقى الرجل جليس المنزل، هو أمر خارجٌ عن المألوف».
«في ظل غياب محاولات المنظمات الدولية والمحلية والمؤسسات الحكومية لوضع خطط وبرامج لدمج الغجر في المجتمع، لم يبذل هؤلاء أي جهود ذاتية للتخلي عن عاداتهم المرفوضة وغير المألوفة بالنسبة للمجتمعات التي يعيشون ضمنها» يوضّح “درويش“.
ويؤكّد: «خلال سنواتٍ سابقة، اتجه الغجر إلى العمل بشكلٍ غير مباشر إلى جانب امتهانهم التسول، إذ أن النساء الغجريات كن يخدمن منازل كبار العشائر أو يتنقلن بين القرى على دراجات نارية ذات العجلتين أو ثلاث عجلات، يجلسن خلف أزواجهن ويحملن جعبة مليئة بالأقمشة المتنوعة وبعض أنواع اللبّان (العلكة)، يعرضنها للبيع».
يتأسّف “درويش” على نظرة المجتمع الدونية لهذه الفئة «التي لم تتغير مع الزمن، باعتبار أن كل جيل يكون ضحية الجيل الذي سبقه، والنظام السياسي القائم الذي لم يبذل أي جهد في بناء الوعي العام لتغيير الصورة النمطية تجاههم وممارسة حقوق الإنسان نحوهم، في محاولةٍ لدمجهم بأعمالٍ ومهن، كونهم غير مالكين لأراض زراعية في المنطقة».
لغةٌ خاصة وتخلّفٌ عن التعليم
يتكلم الغجر لغة مشتركة، وهي محكية غير مكتوبة تسمى لغة “العصفور” إلى جانب اللغة السائدة في المنطقة التي يقطنون فيها.
معظم أبنائهم لا يلتحقون بالمدارس التعليمية ولا يشاركون في القضايا العامة، متحفّظين على الدخول في سياق الأحداث الدائرة في البلاد.
تقول “رجوة” إنها حاولت كثيراً مع أبنائها، لكنهم لم يتقبّلوا فكرة ذهابهم إلى المدرسة، وفضّلوا مشاركتها في التسول بعض الأحيان: «يفضلون ذلك ويرجوني لاصطحابهم».
يتصف أطفال الغجر المتسولين، بنحول أجسادهم وضعفها وثيابهم الرقيقة المتسخة، وشعورهم الشعثاء، وأقدامهم الحافية، كسباً لتعاطف المارة، وبالتالي جمع المال عن طريق التسول، فهم معروفون بـ“متانة الوجه” –حسب التعبير المحلي– إذ انهم يصرون على طلب المال من الناس حتى وإن قوبلوا بالزجر والامتعاض.
وعن سبب تخلف أبناء الغجر عن التعليم، يوضّح مدرّس علم الاجتماع “بهرم التمر” أنهم عاشوا طفولتهم في الشوارع، ومن الصعوبة أن يلتزموا بأوقات الدوام المدرسي والجلوس في الغرف الصفية، إلى جانب التنمّر الذي يتعرض له أطفال هذه الفئة من زملاء الصف.
ويقول لـ (شار): «في اللغة الكردية والعربية المحلية يُنعَت أي تصرف منافٍ للأعراف يصدر من أي شخص بـ “النَّوَري” أو “قَرَجي“، مصطلحٌ يشير إلى مدى التنمر والاحتقار المجتمعي لهم، ما يشكل حاجز صلباً من الصعب كسره».
من جانبها تقول الخمسينية “ربيعة يونس” المنحدرة من مدينة قامشلو، أن تخلف حفيدها، سبعة أعوام، عن المدرسة كان لسببين أساسيين، التنمر المحتمل أن يتعرض له بسبب أصوله الغجرية، وضعف بنيته الجسدية والنفسية التي تزيد من تعلّقه بوالدته.

أعوام مرّت وتعيش “ربيعة يونس” مع عائلتها المكوّنة من ابن وزوجته وطفليهما الوحيد في خيمةٍ معزولة على أطراف حي الجولان جنوب غربي قامشلي، مقسمة إلى غرفة ومطبخ مسوّر بجدارٍ إسمنتي، تحوي سجاد بسيط وجهاز تلفزيون قديم وأغطية، وبعض أدوات المطبخ.
تعمل “ربيعة” و زوجة ابنها بالتناوب في تنظيف المنازل ومداخل الأبنية لتأمين نفقات العائلة، ونادراً ما تتوجه للتسول، تقول لمجلة (شار): «ما نجنيه في اليوم الواحد لا يتعدَّ عشرين ألفاً، بالكاد نوفر مستلزماتنا اليومية».
عائلة “ربيعة” هي واحدة من العوائل الغجرية التي تتعدد مصادر كسب المال لديها، دون أن تتلقّى أية مساعدة من المنظمات الإنسانية أو الكومين، فهم لا يملكون أوراق ثبوتية أو سجلات رسمية.
وعلى خلاف “رجوة“، تتمنى “ربيعة” أن تكون ظروفها مختلفة لتترك مهنة التسول والتنظيف وتستقر مع عائلتها، بعيداً عن نظرات الناس من حولها.
تقول: «بعضهم ينظر إلينا بعين الرأفة ويقدمون لنا المساعدة، وآخرون بعين الاحتقار».
25 replies on ““الغجر” وأيامهم المتشابهة .. تمييز مجتمعي ونمط حياة متوارث”
… [Trackback]
[…] Read More Information here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Here you can find 57581 more Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More on on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Here you will find 51635 additional Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More on to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Information to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More Information here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More Info here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More on on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More on to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Here you will find 47677 additional Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More Info here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Information to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Info to that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More Information here on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Read More on on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Find More on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] There you will find 50796 additional Info on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
… [Trackback]
[…] Information on that Topic: shar-magazine.com/arabic/2021/10/الغجر-وأيامهم-المتشابهة-تمييز-مجتمع/ […]
Comments are closed.